هل تعاني من الإمساك ؟؟!!


أن أكثر سكان الشر ق الأوسط يشكون الإمساك (القبض) فيعالج عندهم بالمسهلات كدهن الخروع (البارافين) أو الحبوب الملينة والتي لها تأثير علاجي مؤقت إذ تعود حالة الإمساك بترك الدواء، فلهذا يجب البحث عن السبب المؤدي للمرض ليُعالج فيقضي على الإمساك.
أن للإمساك آثاراً سيئة جداً على صحة المرء ونشاطه، وله تأثير كذلك على تكييف شكل الإنسان وكذا له تأثير على أخلاقه.
ماهو الإمساك ؟؟
إن تعريف الإمساك غالباً ما يكون نسبياً من شخص إلى شخص ولكنه يشمل برازاً صلباً أحياناً مع عدم انتظام في حركة القولون ..
ويمكن اعتبار الشخص مصاباً بالإمساك في الحالات التالية :.
1- عندما يتبرز أقل من 3 مرات في الإسبوع .
2- أن يمر أكثر من 3 أيام دون أن يتبرز .
3- أن تكون كمية البراز في اليوم الواحد أقل من 35 غراماً .
ماهي أسباب الإمساك ؟؟
1- إن القلق والخوف من عدم انتظام البراز وبالتالي استخدام الملينات بكثرة وهذه بالتالي تخلص القولون والمستقيم من محتوياتها باستمرار .. ووجود محتويات هذه المناطق هو المحرك الأول والأساسي لإزكاء الرغبة في التبرز ودفعها للإخراج , وبالتدريج تضيع حساسية جدار المستقيم للإخراج وتزداد كمية الملينات لتحريك البراز وهكذا في دائرة لا تنتهي .. وهذا النوع من الإمساك غالباً مايكون عند البالغين وكبار السن ..
2- كبت الرغبات في التبرز والتعوّد على ذلك مما يحدث نوع من الاضطرابات التي تفقد حساسية القولون والمستقيم للإخراج , وهذا يحدث غالباً عند الأطفال الصغار , بخاصة إذا امتد القلق والتوتر دخول المدرسة أو عند الإنطلاق للعمل ويكون الإمساك مزمناً في هذه الحالة ويلازم الشخص طوال حياته إذا لم يعالجه ..
3- تأثير العوامل الخارجية مثل البقاء في الفراش لمدة طويلة نتيجة المرض أو التغير المفاجيء لمحل الإقامة ومواعيد النوم والاستيقاظ وكذلك مواعيد تناول الطعام , كلها عوامل مؤثرة , وقد تزول بعد انتهاء السبب وقد تتد وتصبح ملازمة لصاحبها .
4- قد يحدث الإمساك نتيجة التعرض لظروف نفسية كالقلق الشديد قبل الامتحانات أو قبل لقاء مهم والإكتءاب الشديد مثل وفاة أحد الأقارب وغير ذلك , وقد لا تزول الحالة إلا بعد انتهاء السبب ..
5- هناك بعض الأسباب العضوية التي تسبب الإصابة بالإمساك , ويقصد بها وجود أمراض تسبب القلق للشخص من التبرز مثل وجود شرخ بالشرج أو بواسير أو التهابات شديدة أو أورام صغيرة .. وهذه الأسباب قد تمنع الشخص من الإستجابة لرغبة التبرز خوفاً من الألم , فيحدث الإمساك ويؤدي إلى جفاف شديد في البراز وبالتالي زيادة الألم عند التبرز ..
6- استعمال بعض العقاقير مثل تلك المستخدمة في علاج بعض الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك نتيجة تأثيرها على الأعصاب المحركة للإخراج , ومن هذه العقاقير الإفيدين ومضادات كل من التقلص والامغاص , وأملاح البزموت والألمنيوم والكاليسيوم بخاصة الموجودة في مضادات الحموضة وعلاج أمراض المعدة وبعض أدوية علاج الاكتئاب والمهدئات وأمراض علاج ارتفاع ضغط الدم ..
7- تقدم العمر حيث تزداد حالات الإمساك عند كبار السن بخاصة مع وجود أمراض أخرى مثل السكري وتصلب الشرايين مما يؤدي إلى تقليل حساسية جدران القولون بالتدريج وتسترخي عضلاته وهذا يؤثر على إحساس الرغبة في التبرز , ومع مرور الزمن يصبح الإخراج قليلاً وعلى شكل كريات جافة . ومن الأمور المساعدة في ذلك عند كبار السن قلة تناول السوائل وقلة الأطعمة الغية بالألياف وقلة الحركة والنشاط البدني ..
8- قلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني مصحوبة بقلة تناول الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية ويرجع ذلك إلى أسلوب المعيشة الخاملة والاعتماد على الأطعمة السريعة وغيرها الغنية بالدهون ..
تشخيص الإمساك :..
يعتبر تشخيص الإمساك أمراً مهماً لعلاجه ويجب الرجوع للطبيب المختص لتحديد السبب الرئيسي للمرض , فقد يقوم الطبيب بالفحص المباشر للشرج أو استخدام المنظار الشرجي أو القولوني أو عمل أشعة الباريوم .. 
كما يمكن عمل اختبارات لقياس الضغط داخل القولون والمستقيم , بالإضافة إلى ذلك يفضل معرفة العادات الغذائية للمريض وأسلوب معيشته وفيما إذا كان مصاباً بأمراض أخرى , كذلك الظروف الاجتماعية والنفسية المحيطة بالمريض ..
العناية التغذوية :.
أهم أساسيات علاج الإمساك تناول الأطعمة الغنية بالألياف والسوائل وزيادة النشاط البدني وتلبية حاجة الجسم للتبرز ..
والأشخاص الذين تعودوا على تناول الملينات يمكنهم تدريجياً استبدال الملينات واتباع التغذية السليمة ..
1- تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وبكميات معتدلة , وذلك للمساعدة على زيادة فعالية القولون وترطيب البراز .. ولكن زيادة تناول الألياف الغذائية قد يؤدي إلى الأسهال .
إن تأثير الألياف الغذائية يرجع إلى قدرتها على حفظ الماء والذي يؤدي إلى زيادة في حجم البراز وليونته ويضغط على القولون مما يؤدي إلى الميل الى التبرز ..
2- كما أن سوء الهضم لبعض المواد الكربوهيدراتية والألياف الغذائية قد يؤدي إلى زيادة حموضة مكونات القولون وينتج عن ذلك أحماض دهنية قصيرة السلسلة عندها تقوم البكتيريا بعملية التخمير وانتاج مثل هذه الأحماض يزيد من امتصاص السوائل والماء , ولكن كميات أكبر قد تؤدي إلى حموضة مكونات البراز وبالتالي تحفيز حركة القولون .
3- يجب أن تحتوي الوجبة اليومية على 25 غراماً من الألياف الغذائية التي يمكن الحصول عليها بتناول الكميات الموصى بها من الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات .
4- كما أن النخالة قد تكون مفيدة مثل نخالة القمح لعلاج الإمساك , ولكن يجب الحذر من زيادة تناول النخالة ويفضل البدء بملعقة شاي في اليوم وتزداد الكمية تدريجيا ً ختى تصل إلى 4 - 6 ملاعق شاي في اليوم مع تناول كميات كافية من السوائل ..
إن الوجبات عالية الألياف الغذائية يجب ألا تكون العلاج الأساسي فعندما لا تحدث هذه الوجبات تأثيراً أو عندما يستمر الإمساك فإن هناك أسباباً أخرى قد تكون راجعة لحدوث هذا الإمساك مثل اضطرابات في حركة الأمعاء أو الأورام , لذا فإن التشخيص الطبي يكون مهماً في هذه الحالة .
دلائل للوجبات عالية الألياف :.
* تناول كميات كافية من الخبز والحبوب المصنوعة من الطحين الكامل وبقية الحبوب ( 6 - 11 حصة في اليوم ) .
تناول كميات كافية من الخضروات والفواكة والبقوليات والمكسرات ( 5 - 8 حصة في اليوم ) ..
* أكثر من تناول الحبوب والبقوليات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لكي تستطيع أن تحصل على الأقل 25 غراماً من الألياف الغذائية في اليوم ..
* تناول كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين في اليوم ..
* وقد تزيد هذه الوجبات من حجم البراز والغازات والكمية التي تسبب هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر وحالته الصحية ووجود أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي ..