مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة
  مشاكل النطق عند الأطفال
اللجلجة .. التهتهة .. التلعثم .. صعوبات في الكلام
يـمثل ذوو الاحتياجات الخاصة 10% من سكان العالم , وترتفع النسبة في العالم العربي إلى 12% بناء على الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة و المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم. 
وقد شهد القرن العشرين تطوراً كبيراً في الاهتمام بالمعوقين على المستوى العالمي , تمـثل في العديد من المواثيق التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة , كان من أبرزها إعلان عام 1981م عاماً دولياًّ للمعوقين , ولقد نشطت الدول إبان ذلك العام في تطوير برامجها في مـجال المعوقين , لذا أعلنت الأمم المتـحدة عقد الثمانينيات عقداً دوليـاًّ للمـعوقين .
والمقصود بذوي الاحتياجات الخاصة :هم المعوقون , حيث يذكر أن هناك اتجاهات تربوية حديثة لاستخدام مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من مصطلح ( معوقين ) , لأن المصطلح الثاني يعبر عن الوصم بالإعاقة , ومالها من آثار نفسية سلبية على الفرد .
كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والاجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق , لذا يتوجب علينا الحذر عند استخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم .

  مشاكل النطق عند الأطفال
  * ما هو النطق:


- النطق هى عملية عن طريقها تتكون الأصوات ويعبر عنها بمساعدة اللسان والفك والأسنان والشفتين وسقف الفم مع وجود تيار الهواء والأحبال الصوتية.

- ما هى مشاكل النطق:

إحساس الشخص عندما يقوم بنطق أصوات وجمل وعبارات أو كلمات لا يستطيع المستمع أن يقوم بفهمها أو أن تعطى جملة كاملة يستخلص منها شيئاً مفيداً.

- ما هى مشاكل الصوت والكلام أو الأخطاء الصوتية والكلامية؟

تكون معظم الأخطاء علي ثلاث مستويات من الحروف:
1- حرف (الهاء) وتتمثل صعوبته فى إخراج الصوت الخاص به.
2- حرف (الراء) يتحول إلى حرف (الواو).
3- حرف (السين) إلى (الثاء) وكثيرا ما يجد الطفل صعوبة فى التعلم الفارق بينهما. 
 
- ما هى أسباب مشاكل النطق: 
1- نتيجة إعاقة طبية (أو عجز) لأسباب مرضية مثل الشلل الدماغى أو عدم اكتمال عظام سقف الحلق أو الصمم.
2- أو لوجود مشاكل أخرى في الفم نفسه مثل مشاكل في الأسنان.
3- ممكن حدوث تأخر في النطق في غياب كل الأسباب السابق ذكرها وذلك يسمى مشكلة فى وظيفة النطق نفسها.
4- أواتباع الأسلوب الخاطىء فى تعليم التحدث والكلام والنطق .

- "اللازمة" الكلامية تعتبر من مشاكل النطق:

لكل منطقة جغرافية لزماتها الكلامية ولهجتها الكلامية في نطق الحروف لذلك لن تكون مشكلة إلا إذا أثرت علي الشخص نفسه وعلي حياته. 

- هل الأذن أو مشاكل الأذن في الصغر تؤثر علي تأخر النطق والكلام:

إن الأطفال تتعلم الحديث ومخارج الحروف عن طريق الاستماع لمن حولهم وتقليدهم، وهذا يكون في بداية مرحلة الطفولة فإذا كان لهذا الطفل شكوى متكررة في الأذن في مرحلة سماع مخارج الحروف والأصوات فستؤثربالطبع علي نطقهم. 

- هل الطفل يستطيع التغلب على المشكلة الوظيفية للنطق:

عادة يستطيع الطفل أن يتفهم أكثر ويتغلب على المشاكل الوظيفية كلما نضج وكبر في السن، ولكن هناك بعض الأطفال التى تحتاج إلي التدريب المباشر عن طريق التخاطب (العلاج التخاطبى) وهذا يختلف من طفل لآخر والذى يحدد ذلك هو الطفل ذاته. 

- هل الطفل يتعلم الأصوات في وقت واحد: 

يتعلم الطفل الأصوات والنطق بالتدريج فبعض الحروف يتعلمها الطفل في سن ثلاث سنوات مثل: حرفى (الميم و الباء). 
والحروف الأخرى مثل: (الياء والراء والسين) يتعلمها جيدآ في أوائل حياته الدراسية ولكن لابد أن ينطق الطفل جميع الحروف سليمة تمامآ ويكتمل النطق عند سن 8 سنوات ولكن كثير من الأطفال تتعلم في مرحلة سنية مبكرة عن ذلك. 

- كيفية مساعدة الطفل لنطق ومخارج الحروف صحيحة:

1- عن طريق مقاطعة الآباء للطفل باستمرار فى حالة الخطأ. 
2- لا تجعل الأصدقاء والأقارب يرددون الكلام بنفس الطريقة الخاطئة التى ينطق بها الطفل على سبيل الدعابة.
3- لابد من وجود مصحح مدرباً أو أى شخص يدرب الطفل على النطق إذا كانت المشكلة كبيرة.
4- إذا نطق الطفل كلمة خاطئة صححها أمامه وكررها في جمل أخرى وراء بعضها. 

- هل الكبار والذين لديهم مشكلة في النطق نستطيع مساعدتهم: 

بشكل عام كل مشاكل النطق يمكن معالجتها بغض النظر عن عمر الشخص، ولكن كلما طالت مدة المشكلة كلما كان من الصعب حلها وعلاجها وتحسنها، فمثلآ إذا كانت المشكلة في العصب الذي يغذى عضلات النطق فالأمر يكون صعبا أكثر ويحتاج إلي وقت أطول من المشاكل الوظيفية هذا بالإضافة إلى اضطرابات في السمع نفسه أو مشكلة في الأسنان قد تحتاج إلى حلول أخرى، ويؤثرمعدل الذكاء ومدى تعاون الفرد بالضرورة علي كفاءة المساعدة المقدمة.

- كيفية المساعدة:

لابد من اللجوء لمتخصص التخاطب لأنه مؤهل بدرجات علمية لكيفية مساعدة المرضى من الأطفال والكبار الذين لديهم مشكلة في النطق. 
والنطق من المشاكل الكبيرة التى قد تؤثر على علاقة الشخص بمجتمعه وعلي نفسيته وتعليمه. 
وتعتمد جودة حياة أى فرد علي جودة حديثه ونطقه.

اللجلجة .. التهتهة .. التلعثم .. صعوبات في الكلام

 
مع تطور العلوم والمعارف المختلفة قام الباحثون بدراسة اضطرابات النطق واللغة المختلفة إدراكاً منهم لأهمية اللغة في حياة الإنسان ودورها المهم في عملية التواصل مع الآخرين. ومن هذه الاضطرابات التأتأة أو ما يعرف بالجلجة أو التهتهة. ويأتي اختيارنا لهذا الموضوع بالذات بسبب عدم معرفة بعض الذين يعانون من هذه المشكلة بإمكانية علاجها والتخلص منها ولافتراض البعض أنها قد تزول تلقائياً ودون علاج مهما اختلف نوعها وشدتها، وترد إلى عيادة النطق بشكل مستمر استفسارات عن طبيعة التأتأة وأعراضها وإمكانية علاجها وغيرها من الأسئلة. لذلك ارتأينا استعراض بعض هذه الأسئلة مع إجابتها لتعم الفائدة لجميع من يعانون من هذه المشكلة.

 كيف يمكن أن نعرف التأتأة؟

  التأتأة هي نوع من التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام حيث يردد الفرد المصاب صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي. ويلا حظ على المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة وتتكور من مرحلة إلى أخرى تكون أشد خطورة من سابقتها. كما أن نسبة انتشارها لدى الذكور أكثر من الإناث بنسبة (1:3).

 ما هي أسباب التأتأة؟

 لا تعرف أسباب التأتأة بالتحديد، ولكن هنالك العديد من المسببات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتأتأة منها عوامل فسيولوجية، عصبية، اجتماعية، ولغوية.

ما نسبة الشفاء منها؟

 80% منهم يشفون تلقائياً إلا أن التدخل العلاجي المبكر مهم جداً. أما بالنسبة للحالات البسيطة والمتوسطة فيتخلصون من التأتأة تقريباً بشكل تام، أما الحالات الشديدة فيكون شفاؤهم جزئياً وذلك بعد تلقي العلاج اللازم.

 ما هي خصائص التأتأة بشكل عام؟

بشكل عام يمكن تلخيصها بحدوث إطالة في الكلام، وتريد لأصوات لأصوات لغوية أو مقاطع أو كلمات وانحباس الكلام، يرافق حدوث التأتأة عادة رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل أأأ... قبل البدء بالكلام. ويضاف إلى ذلك المشاعر المختلطة من الخوف والإحباط والخجل الشديد والعداء والخصومة مع الآخرين.

 في أي عمر يمكن أن تظهر التأتأة؟

 يبدأ ظهور التأتأة من عمر 2-5 سنوات ولكن لا يمكن القول إن أي طفل تظهر عليه أعراض التأتأة في هذه الفئة العمرية يمكن اعتباره مصاباً بالتأتأة، حيث إنه أثناء مرحلة اكتساب اللغة تظهر عند الطفل العادي بعض هذه الأعراض التي لا تلبث أن تختفي في سن الرابعة ويتميز بترديد كلمات أو أشباه جمل مثل ترديده ( أنا أبغى .. أنا أبغى .. حليب ).

 هل يمكن اعتبار كل حالات التأتأة قابلة للعلاج في عيادة النطق؟

 تهتم عيادة النطق بعلاج حالات التأتأة التطويرية بشكل أساسي أما الحالات الأخرى فيتم تحويلها إلى الأطباء والمختصين كل حسب سبب حدوث التأتأة مثل التأتأة التي تحدث فجأة نتيجة صدمة نفسية أو إصابة ناتجة عن حادث سير أو غير ذلك.

 كيف يمكن تمييز التأتأة التطويرية عن غيرها من الأنواع؟

 تتصف التأتأة التطويرية بعدة خصائص تميزها عن الأنواع الأخرى. نذكر منها:
1ـ وجود تاريخ تطوري للحالة.
2ـ سبب حدوث التأتأة غير معروف.
3ـ قابلية التجاوب مع العلاج وتحسن طلاقة الكلام.
4ـ الشخص الذي يعاني من التأتأة يدرك تماماً أن لديه مشكلة في طلاقة الكلام.
5ـ الأعراض الثانوية المصاحبة للتأتأة لا تظهر إلا أثناء التأتأة وتختفي بزوالها.
6ـ تختفي التأتأة عند الغناء أو تقليد شخص آخر أو عندما يكون وحده وعند التحدث إلى طفل رضيع أو حيوان أليف.
7ـ في غالب الحالات المراجعة لعيادات النطق وجد أن العامل الوراثي له أثر بالغ في ظهور الاستعدادية للتأتأة.

 هل تؤثر التأتأة على نسبة الذكاء والأداء في المدرسة؟

 دلت الأبحاث على أن نسبة الذكاء تكون أقل بدرجة بسيطة عندهم من غيرهم الذين لا يعانون من التأتأة أما بالنسبة للأداء في المدرسة فإنه يتأثر أيضاً بنسبة بسيطة وذلك بسبب الصعوبة التي يواجهها الطالب أثناء الكلام والمضايقات التي يتعرض لها من قبل زملائه في المدرسة.

 تبدأ التأتأة التطويرية منذ الصغر.. فهل تختلف شدتها مع كبر عمر الشخص الذي يعاني من التأتأة؟
 لقد قسم الباحثون في مجال التأتأة التطويرية إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: وتسمى التأتأة البسيطة، وتشمل الأعمار من 2-6-8 وتتميز بترديد جزء من كلمة ( ملـ .. ملعب ) أو كلمة تتكون من مقطع واحد بالإضافة إلى إطالة الأصوات الصائتة (مفتوح). ويعرف الطفل بأنه يعاني من صعوبة في طلاقة الكلام.
 المرحلة الثانية: وتسمى التأتأة المتوسطة، وتشمل الأعمار من 6-13 سنة وتتميز بترديد جزء من كلمة أو كلمة تتكون من مقطع واحد بالإضافة إلى إطالة الأصوات الصائتة مع تشدد واضح أثناء الخصائص الجانبية المصاحبة للتأتأة بشكل أوضح مثل رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل: أأأ... قبل البدء بالكلام بالإضافة إلى بعض مشاعر الخوف والحرج والإحباط مع معرفة الشخص التامة أنه يعاني من التأتأة.
 المرحلة الثالثة: وتسمى التأتأة المتقدمة، وتشمل الأعمار من 13 فما فوق. وتعتبر من أشد مراحل التأتأة، ومن أعراضها انحباس الكلام بشكل واضح وترديد بعض الأصوات وتباعد المسافة بين الكلمة والأخرى أو بين المقطع والآخر وتزداد مشاعر القلق والإحباط والشعور بالنقص والعدوان وتجنب مواقف الحديث.

 كيف يتم التعامل مع حالات التأتأة وعلاجها في عيادة تقويم النطق؟

 عند حضور الشخص الذي يعاني من التأتأة إلى عيادة النطق يتم تقييمه لتحديد سبب حدوث التأتأة، وبالتالي تحديد نوعها والمرحلة التي يمكن تصنيف الشخص من ضمنها. وبعد ذلك يتم وضع برنامج تدريبي لمعالجتها.
يتم علاج كل مرحلة بطريقة مختلفة عن الأخرى، إلى أن هنالك بعض الأهداف العلاجية التي تشترك فيها المراحل الثلاث:
1ـ التعريف بالتأتأة وتفهم طبيعتها.
2ـ التخفيف من الخوف والقلق والإحباط والتحسس المرافق للتأتأة (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
3ـ تغير وجهة نظر الشخص (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة) من ناحية طريقة كلامه وحثه على الكلام وتقبل التأتأة، حيث إن التأتأة ليست عيباً ولا هي بشيء محرم (مثل السرقة) وإنما هي مجرد مشكلة في سلاسة الكلام ويمكن له التغلب عليها.
4ـ الحد من الخصائص الجانبية المصاحبة للتأتأة مثل رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل: أأأ... قبل البدء بالكلام (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
5ـ التخلص من التأتأة نهائياً (بالنسبة للمرحلة الأولى وأحياناً الثانية) وتخفيف نسبة التأتأة بشكل ملحوظ واستبدالها التأتأة المقبولة بها (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
6ـ متابعة الشخص حتى بعد تحقيق نسبة سلاسة الكلام المطلوبة وذلك للحد من أي انتكاسة في سلاسة الكلام.

 ما هو دور الأسرة في عملية التأهيل النطقي للشخص الذي يعاني من التأتأة؟

  للأسرة دور مهم في عملية التأهيل، فمنذ البداية يتم أخذ المعلومات عن الطفل من الوالدين وتقديم برنامج إرشاد أسري يتضمن معلومات عن طبيعة التأتأة وخطة العلاج. ويتم نصحهم بشكل أساسي بعدم تصحيح الشخص أثناء التأتأة أو إعطاء أهمية ولفت انتباهه للتأتأة، خاصة للأطفال في المرحلة الأولى. ويتم إشراك المدرسة في عملية التأهيل وذلك لمن هم في المدرسة.

 ما النصائح التي تقدم للأهل والمدرسين فيما يتعلق بالتعامل مع هذه المشكلة؟

1ـ تكلم ببطء واسترخاء مع جميع الأشخاص في أسرتك أو الفصل الدراسي، والثناء على الأشخاص الذين يتأتئون في حديثهم.
2ـ استمع بهدوء واسترخاء، ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله، تجنب قول الكلمات الصعبة التي يعجز عنها، وتجنب أيضاً إنهاء الجمل له.
3ـ خصص متسعاً من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتأتأة، وتجنب الحديث حينما تحتاج بالفعل إلى القيام بأشياء أخرى، مثل إعداد الغداء أو كتابة الجدول اليومي على السبورة.
4ـ دع الطفل يعرف أنك تستمتع دائماً بالحديث معه.
5ـ لا تطلب من طفلك أن يتحدث أمام الأشخاص. وإذا ما اقتضت الضرورة مناداة الطفل في الفصل الدراسي، ناده في وقت مبكر لتفادي تراكم القلق من الكلام.
6ـ إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة، أو يتوقف عن الكلام بسبب التأتأة أو يخيرك بأنه لا يستطيع أن يتكلم عليك التسليم بالمشكلة والتأكيد له أنك: موجود للاستماع إليه. وأنه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه. مثلاً: يمكنك أن تقول: " كان من الصعب عليك قول ذلك. وجميعنا نواجه مشاكل في التحدث أحياناً، غير أنني موجود هنا للاستماع إليك ".
7ـ لا تتردد في طلب مساعدة أخصائي النطق والتحدث معه بصراحة عن المشكلة التي يواجهها طفلك، فذاك من شأنه مساعدة أخصائي النطق في التعامل الصحيح مع مشكلته.